
جمعية مبادرة لأجل المدرسة والمجتمع تنظم دورة تكوينية مميزة للمترشحين
العرائش : جمعية مبادرة تمنح قيمة مضافة للتكوين المجاني.. والأطر التربوية تثمن المبادرة

في مساء هادئ من نونبر الجاري ، حين تتسع رغبة المعرفة في قلوب الشباب وتزدحم الأسئلة في أذهان المقبلين على دروب المستقبل، احتضن المركب السوسيوثقافي محمد بنعبود لحظة استثنائية يلتقي فيها الأمل بالخبرة، وتتعانق فيها روح التطوع مع قيم التأطير والتوجيه.
كان المشهد أكبر من مجرد لقاء تكويني مجاني ،كان موعدا إنسانيا تستعاد فيه ثقة الشباب في قوة المبادرة، وفي قدرة العمل الجماعي على فتح نوافذ جديدة نحو النجاح.

وبروح المسؤولية،نظمت جمعية مبادرة لأجل المدرسة والمجتمع مساء الخميس 20 نونبر ،لقاء تكوينيا مجانيا لفائدة المترشحين المقبلين على اجتياز مباريات ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتعليم والتكوين.
لقاء جمع ثلة من المفتشين التربويين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة،عبد الإله الكريبص، سميرة اركيلة،رضا تنافعت وياسين الكنوني، وقد تميز اللقاء بتقديم عروض متنوعة في مجال علوم التربية والديداكتيك، مع نقاشات معمقة حول منهجيات التعامل مع الامتحانات الكتابية والشفوية.

وفي تصريح للمفتش التربوي عبد الإله الكريبص، رئيس جمعية مبادرة لأجل المدرسة والمجتمع، قال إن هذا اللقاء يدخل ضمن رؤية الجمعية الهادفة إلى تعزيز تكافؤ الفرص، وتوفير تكوين مجاني يتيح للمترشحين الاستعداد الجاد والممنهج لولوج مهن التربية.
من جهتها، أوضحت المفتشة التربوية سميرة اركيلة أن اللقاء كان محطة ضرورية لدعم المترشحين وتشجيعهم على ولوج عالم التدريس بثقة أكبر، مشيرة إلى أن الأطر المؤطرة عبّرت عن رغبتها في تخصيص وقت أطول للدورات المقبلة من أجل توسيع الاستفادة وتعميق العروض.

كما اعتبر المفتش التربوي ياسين الكنوني أن تنظيم مثل هذه اللقاءات ،بادرة تعكس روح المسؤولية وتجسد الرغبة الصادقة في مساندة الشباب، موجها شكره للجمعية على حسن التنظيم وروح المبادرة.

أما المفتش التربوي رضا تنافعت، فقد أكد أن الدورة كانت “غنية ومثمرة”، مشددا على أن الأطر المؤطرة أبدت رغبتها في تمديد مدة التكوين مستقبلاً نظرا للحماس الكبير الذي أبداه المترشحون وطبيعة الأسئلة المطروحة.

وفي ختام اللقاء، تم تقديم شواهد تقديرية للسادة المؤطرين اعترافا بمساهمتهم القيمة في التأطير والتوجيه، قبل أن يختتم الموعد في أجواء إيجابية تعكس ثقافة التطوع وروح العطاء داخل المجتمع التربوي بالعرائش. كان لقاءً ترك صداه في نفوس الحاضرين، مؤكداً أن المعرفة حين تُقدَّم بنية صادقة تُصبح جسرا نحو الثقة،وأن هذه المبادرات حين تتجذر في خدمة المجتمع، تُثمر دائماً نوراً يفتح الطريق.




