ثقافة ورياضةمبادرات إيجابية

الأمن الوطني بالعرائش يؤطر لقاء توعويا بثانوية ماء العينين

الأمن الوطني بالعرائش يؤطر لقاء توعويا بثانوية ماء العينين حول آفة المخدرات

في مشهد يعكس عمق الانفتاح المؤسساتي وروح الشراكة التربوية الهادفة، احتضنت ثانوية ماء العينين الإعدادية يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 لقاءً توعوياً وتحسيسياً تحت عنوان:
“المخدرات: أنواعها، أسباب التعاطي ومخاطرها”،
أطره ثلة من عناصر المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالعرائش، بحضور الطاقم الإداري والتربوي وعدد من التلميذات والتلاميذ.

اللقاء جاء امتداداً لبرنامج سنوي دأبت عليه المديرية الإقليمية للأمن الوطني، في سعيها الدؤوب إلى إشاعة ثقافة الوقاية والتربية على القيم داخل المؤسسات التعليمية، إيماناً منها بأن حماية الشباب من براثن الانحراف مسؤولية جماعية تتقاطع فيها أدوار الأمن والتربية والمجتمع.

وقد تناول المؤطرون، بلغة قريبة من المتعلمين وواقعية منفتحة على الحياة اليومية، مفهوم المخدرات وأنواعها، مسلطين الضوء على مخاطرها الصحية والاجتماعية والقانونية، وكاشفين عن الأساليب الملتوية التي يلجأ إليها مروجو هذه السموم لاستهداف الفئة الناشئة، مع تقديم جملة من السبل الوقائية لمواجهتها.

ولم يخلُ اللقاء من تفاعل حيّ بين المؤطرين والتلاميذ، حيث تميّزت النقاشات بالجرأة والنضج، وعبّرت عن وعي متزايد لدى الجيل الصاعد بضرورة صون الذات من كل ما يمسّ كرامتها وسلامتها.

وفي ختام اللقاء، عبّرت إدارة المؤسسة عن تقديرها العميق لأطر الأمن الوطني بالعرائش على انخراطهم الدائم في العمل التوعوي والتربوي، مثمنةً روح المسؤولية التي يضطلعون بها في خدمة الصالح العام ونشر ثقافة المواطنة الوقائية.

إن مثل هذه المبادرات، بما تحمله من قيم إنسانية وتربوية، تندرج في صميم مقاربة “المدرسة المواطنة” التي تجعل من الفضاء المدرسي مجالاً للتربية على الحياة، ومختبراً لبناء الإنسان القادر على التمييز بين الحق والخطر، بين الحرية والانفلات، وبين السلوك المدني والانحراف.
هكذا، تتجدد في مدارسنا رسائل الأمل، ويترسخ اليقين بأن التربية على الوعي هي أولى درجات الحصانة ضد آفات الزمن المعاصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى