ثقافة ورياضة

ثانوية تغرامت التأهيلية تنجح في تنظيم لقاء تربوي مميز

ثانوية تغرامت التأهيلية تنجح في تنظيم لقاء تربوي مميز حول الذكاء العاطفي والتفوق الدراسي

في جو تربوي يطبعه الشغف بالمعرفة والرغبة في الارتقاء، نظمت ثانوية تغرامت التأهيلية يوم الخميس 13 نونبر 2025 لقاء تواصليا نوعيا تحت شعار: «الذكاء العاطفي: الطريق الذهبي نحو التفوق الدراسي والحياتي»، مستهدفة فئة تلميذات وتلاميذ الجذع المشترك الأولى والثانية بكالوريا، خاصة مسالك العلوم الإنسانية والعلوم التجريبية. 

وقد جاء هذا اللقاء في إطار جهود المؤسسة لترسيخ ثقافة التميز وربط التعلمات بالمهارات الحياتية التي يحتاجها التلميذ لبناء مشروعه الشخصي بكل وعي ومسؤولية.

تنظيم هذا النشاط ، اعتُبر من أبرز محطات الموسم الدراسي ، بمبادرة من نادي الإبداع الثقافي، وبشراكة مع المستشار في التوجيه التربوي الأستاذ رضوان خضير، وبمشاركة المدرب المعتمد وخبير التنمية البشرية الأستاذ العربي لشهب.

 وحضر هذا الموعد التربوي كل من السيد عبد السلام هروش رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، والسيد نجم الدين اهناح مدير المؤسسة، والأستاذ إسماعيل كموني الحارس العام للخارجية، مما أضفى على النشاط بعدا تشاركيا يعكس اهتمام جميع مكونات المؤسسة لإنجاح المبادرات الموجهة  للتلميذات والتلاميذ.

وقد شكل النشاط لحظة فارقة للفئة المستهدفة في اكتشاف أدوار الذكاء العاطفي في بناء شخصية متوازنة قادرة على التعامل مع ضغوط الحياة والدراسة، حيث تناول اللقاء محاور متعددة شملت مفهوم الذكاء العاطفي وأهميته وأنواعه، إضافة إلى المهارات العاطفية والسلوكية التي تمكن المتعلم من تجاوز العراقيل وتحسين أدائه الأكاديمي والاجتماعي.

 وكان التفاعل كبيرا، إذ وجد التلاميذ في النقاشات المطروحة إجابات لأسئلة يعيشونها يوميا، خاصة ما يتعلق بالثقة بالنفس، إدارة المشاعر، والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة.

ولم يقتصر اللقاء على المحور النظري فقط، إذ احتضنت المؤسسة ورشة خاصة حول “العقل الغريزي”، شارك فيها مجموعة من التلاميذ الذين يفكرون في الهجرة نحو الديار الإسبانية عبر البحر من الفنيدق إلى سبتة سباحة.

 وقد شكّلت هذه الورشة لحظة مكاشفة صريحة، تم خلالها تفكيك الدوافع الغريزية وراء هذا التفكير، ومناقشة المخاطر المحتملة لهذا المسار وما يخلفه من أزمات عائلية ونفسية، وتمكن المؤطر من إقناع المشاركين بأن الهجرة العشوائية ليست حلا، وأن الاجتهاد في الدراسة واكتساب المعارف يمكن المتعلم من الوصول إلى مرامٍ أوسع وتحقيق مستقبل كريم داخل المجتمع، باعتباره شخصية إيجابية ومنتجة لها قيمة وأثر.

وقد اختتم هذا الموعد التربوي في أجواء مفعمة بالامتنان والتقدير، حيث جرى توزيع شواهد تقديرية، اعترافا بما قدموه من إسهام تربوي نوعي، وامتنانا لمسار عملهم الذي ترك أثرا واضحا في نفوس التلميذات والتلاميذ.

وهكذا أكدت ثانوية تغرامت التأهيلية، مرة أخرى، قدرتها على تحويل المؤسسة التعليمية إلى فضاء حيٍّ يربط المعرفة بالقيم، ويمنح التلميذ والمتعلم فرصة ارتياد مسارات النجاح بثقة ونضج ومسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى