
تربية وتعليم
نقابة المفتشين بالعرائش تحمل مسؤولية حادثة السير للوزارة والأكاديمية
نقابة المفتشين بالعرائش تحمل مسؤولية حادثة السير للوزارة والأكاديمية
في إطار تفاعله مع الحادث المأساوي الذي أودى بحياة مفتشة ووجود آخرى في حالة خطيرة بالمستشفى الجامعي بطنجة ، أصدر المكتب الاقليمي لنقابة المفتشين بالعرائش بيانا شديد اللهجة ضد ما سماها بالوضعية الكارثية التي يعيشها المفتشون.
البيان ندد بقوة بتهالك سيارات المديرية وقلة عددها ودعا الى ضرورة ترتيب المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة . كما دعا الى تنظيم وقفة احتجاجية وتضامنية يوم الاثنين المقبل على الساعة العاشرة صباحا بمقر مديرية العرائش.
وفيما يلي نص من البيان الاستنكاري الرسمي.
بشأن الفاجعة المأساوية التي أودت بحياة الزميلة المرحومة المفتشة صفاء زياني،شهيدة الواجب المهني وإصابة الزميلة المفتشة شذى السرغيني، وسائق المديرية، في حادثة سير، أثناء أداء المهام.
تلقى المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بإقليم العرائش ببالغ الأسى والحزن، وبشعور عميق بالصدمة، نبأ الفاجعة المأساوية التي أودت بحياة الزميلة الفقيدة المرحومة صفاء الزياني، مفتشة التعليم الابتدائي بمديرية العرائش يوم الاثنين 24 نونبر 2025 وإصابة زميلتنا شذى السرغيني،مفتشة التعليم الابتدائي بمديرية العرائش، بجروح خطيرة، رفقة سائق المديرية المرافق، أثناء أدائهم لمهامهم.
إن هذا المصاب الجلل قد نكأ جراحاً عميقة في نفوس مفتشات ومفتشي الإقليم،الذين يشهد لهم بالكفاءة والتفاني.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المكتب الإقليمي بأحر التعازي والمواساة الصادقة إلى أسرة المرحومة وذويها راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويرجو الشفاء العاجل والكامل للزميلة المصابة والسائق المرافق.
إننا في المكتب الإقليمي، ونحن نعيش فصول هذه المأساة، لنُثمن عالياً جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي انثال على الزميلتين ضحيتي الحادثة، من لدن أطر هيئة التفتيش وطنياً وجهوياً وإقليمياً، ونشكر كذلك مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية والمحلية على تفاعلها مع الحدث. كما نلتمس من كافة أعضاء الهيئة الموقرين وطنياً وجهوياً وإقليمياً، مزيدا من التعبئة وتقديم الدعم المادي والمعنوي المستمر للزميلة المصابة وعائلة الفقيدة.
إن المكتب الإقليمي، وهو يترجم الحالة النفسية العصيبة التي تمر بها هيئة التفتيش، يندد بأشد العبارات بالظروف المهنية القاسية وغير الآمنة التي أدت إلى هذه الفاجعة ويؤكد أن هذا الحادث هو حادثة مصلحة بامتياز، نجمت عن ظروف مهنية قاهرة.
وفي هذا الصدد، نشير إلى أن مشكلة تهالك حظيرة السيارات لا تقتصر على المديرية الإقليمية، بل هي معضلة وطنية تعاني منها هيئة التفتيش عبر مختلف ربوع المملكة.
فالمديرية الإقليمية لا تتوفر إلا على ثلاث سيارات الأولى هي السيارة المتهالكة موضوع الحادثة،والثانية حالتها جيدة رهن إشارة كل أطر المديرية بمن فيهم السادة المفتشون، والثالثة تخص السيد المدير الإقليمي الذي يضعها هي أيضاً تحت تصرف أطر الهيئة لتسهيل القيام بالمهام.
وعليه، ورغم المجهودات المبذولة على الصعيد الإقليمي، إلا أن هذه الإمكانات المحدودة في الجودة والعدد تظل بعيدة تماما عن الاحتياجات ولا تتناسب مع حجم الرهانات التربوية والمهنية، وعلى رأسها مشروع “مدارس الريادة”، وما يتطلبه من تتبع ميداني لهيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم.
استحضارا لما سبق، وانطلاقاً من مسؤوليتها في الدفاع عن الحقوق المهنية والقانونية لأطر الهيئة، يطالب المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم الجهات المسؤولة، بالآتي، بشكل فوري وعاجل:
1. التكفل التام والمستعجل وغير المشروط بكافة مصاريف علاج ومتابعة الحالة الصحية للزميلة المصابة، الأخت شذى السرغيني، والسائق المرافق؛ اعتبار الحادثة حادثة مصلحة والعمل على ضمان التعويض الكامل والعادل لأسرة الزميلة الفقيدة صفاء زياني، وفقاً للمقتضيات القانونية المعمول بها؛ التفعيل الفوري للضمانات التي تكفل حماية الأطر أثناء المهمات الرسمية، ورفع كل لبس أوتقصير في هذا الجانب.
2.توفير أسطول من سيارات المصلحة الخاصة بالهيئة للقيام بمهامها المتعددة، على أن تراعي نوعيتها ومواصفاتها التقنية الخصوصيات الجغرافية للمجال القروي والجبلي بالمنطقة.
3. المراجعة العاجلة والشاملة لأسطول سيارات المصلحة، مع التحفظ الفوري والتخلص الكلي من كل وسيلة نقل لا تستوفي المعايير القانونية والفنية للسلامة ، وتوفير وسائل نقل لائقة وآمنة.
4. وضع معايير واضحة وصارمة تضمن سلامة الأطر في تنفيذ المهمات الميدانية، وضمان الحق الدستوري في بيئة عمل آمنة.
وفي سياق هذه الظروف، يدعو المكتب الإقليمي أطر الهيئة بالإقليم إلى الامتناع الفوري عن استعمال أية سيارة مصلحة، لا تتوفر فيها شروط السلامة و الكرامة تحت أي ظرف أو مسوغ ، فسلامة الأطر وكامل كرامتهم فوق كل اعتبار إداري أو مهني.
إننا ندعو الجهات الوصية إلى إعادة النظر الجذرية في إجراءات السلامة المهنية، وتؤكد النقابة على أنها ستستمر في متابعة هذا الملف إلى أن يتم الإنصاف وتحقيق المساءلة الكاملة.
وفي سياق ترجمة هذا الرفض واستشعاراً لحجم الفاجعة، يدعو المكتب الإقليمي كافة مناضلات ومناضلي النقابة إقليمياً إلى تجسيد وقفة أمام مقر المديرية الإقليمية بالعرائش، وذلك يوم الاثنين فاتح دجنبر 2025 على الساعة العاشرة صباحا، تعبيراً عن التضامن المطلق، ومطالبة بفتح تحقيق يحدد المسؤوليات.




