
العرائش:لماذا تبرئ نقابة المفتشين المدير الإقليمي؟
العرائش:لماذا تبرئ نقابة المفتشين المدير الإقليمي؟

البيان الذي أصدره المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بالعرائش بعد حادثة السير المؤلمة التي وقعت يوم الإثنين 24نونبر الجاري، أثار جدلا واسعا وردود أفعال متباينة بسبب تحميله المسؤولية للأكاديمية والوزارة وتبرئة المدير الإقليمي من أية مسؤولية.
هذا الموقف أثار استغراب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم مفتشون وأساتذة وفاعلون تربويون اعتبروا مسؤولية المدير الإقليمي ثابتة بسبب استمراره في إصدار أوامر خدمة لاستعمال السيارة موضوع الحادثة رغم علمه بعدم توفرها على شروط السلامة حسب ما يتردد في الأوساط التربوية.
المتتبعون للشأن التربوي بالمديرية يرجحون أن إلقاء المسؤولية على الأكاديمية والوزارة راجع إلى أن بعض أعضاء المكتب النقابي المقربين من المدير الإقليمي دافعوا على هذه الفكرة لكي يبرؤوا الإدارة الإقليمية من أية تبعات أمام الرأي العام بدعوى أن الأكاديمية هي التي تخصص الاعتمادات المتعلقة بسيارات المديريات.
هذا الطرح يثير الاستغراب لأن المدير الإقليمي هو المسؤول المباشر عما يجري على تراب مديريته وليس الأكاديمية وهو الذي كان عليه إخراج السيارة المتهالكة من العمل وليس الأكاديمية ، لكن التشبث بهذه الدفوعات التي تبرئ المدير الإقليمي وتلقي بالكرة في ملعب الأكاديمية تبقى محط خلاف كبير بين المفتشين جهويا وإقليميا إلى حين أن يصدر موقف رسمي في الموضوع.
وفي انتظار فتح تحقيق عادل ومنصف للمصابين والمفتشة الفقيدة رحمها الله، تبقى ردود أفعال واستنكار هيئات المجتمع المدني والنقابات هي وسيلة الضغط الوحيدة لمعرفة الحقيقة.

هذا مقتطف من الرسالة المفتوحة بخصوص الحادث المميت الناتج عن استعمال سيارة مصلحة متهالكة بمدينة العرائش.:
وتتفاقم مسؤولية المديرية الإقليمية حين يتبين أن حالة التهالك التي وصلت إليها السيارات لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة تراكم غياب الصيانة الدورية، وتعطل معظم مساطر الإصلاح، وعدم توظيف الاعتمادات المتوفرة في ما وجدت من أجله.إن هذا الوضع يعبر عن تقصير إداري مباشر، ويجعل المدير الإقليمي مسؤوليّة واضحة في السماح بتحرك مركبات لا تستجيب للمعايير التقنية الدنيا، ما أدى إلى وقوع هذا الحادث القاتل.
ويزداد الأمر خطورة حين يتأكد أن السيارات الجديدة محجوزة لاستعمال المدير الإقليمي حصريا في خرجاته وتنقلاته، بينما تُفرض السيارات القديمة والمتهالكة على المفتشين رغم طبيعة مهامهم الميدانية الصعبة. إن هذا الأسلوب في التدبير لا ينسجم مع قواعد المرفق العمومي، ولا مع روح المسؤولية، ويجعل الأطر في موقع خطر دائم، كما يشكل أحد العوامل المؤدية إلى وقوع هذه الكارثة.
تدوينة الأستاذ منير الفراع :جــمــل مقتطفة من بيان هيئة التفتيش في محل رفع أي شبهة أو مسؤولية للمديرية الإقليمية، جمل تدخل في إطار خطب الود والمجاملة التي ليس هذا وقتها ولا سياقها.
والفقرة برمتها لا محل لها من التواجد في بيان يقتضي المطالبة بتحديد المسؤوليات، وإنما أدخلت فيه تعسفا للتدليس، وأصحابه هم أدرى لم أدخلت فيه وهي ليست منه في شيء.!!!!!!!وإنا لله وإنا إليه راجعون.

