ثقافة ورياضة

في رحاب الذاكرة الوطنية بالعرائش: محمد زاوي يقدّم مؤلفه “مغربية الصحراء في أدبيات اليسار الوطني”

في رحاب الذاكرة الوطنية بالعرائش: محمد زاوي يقدّم مؤلفه “مغربية الصحراء في أدبيات اليسار الوطني”

في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء المظفرة، احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة العرائش، مساء الجمعة 7 نونبر 2025، لقاءً فكريًا متميزًا خُصص لتقديم كتاب «مغربية الصحراء في أدبيات اليسار الوطني: رداً على اليسار العولمي»، لمؤلفه الدكتور محمد زاوي ،نظم هذا الموعد الثقافي من طرف مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، بشراكة مع النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، وسط حضور وازن لثلة من الباحثين والمهتمين بالشأن الفكري والسياسي.

في مستهل اللقاء، قدّم الدكتور أنس الفيلالي مداخلة تمهيدية أبرز فيها أهمية هذه المبادرة الفكرية التي تأتي في سياق وطني يحتفي بالذاكرة ويستعيد دلالاتها الرمزية. بعدها، تناول الكلمة الدكتور عزيز قنجاع، الذي قدّم قراءة تحليلية لعمل الدكتور زاوي، معتبرًا أن الكتاب يشكّل مرجعًا نوعيًا في تفكيك الخطاب العولمي المناوئ لمغربية الصحراء، ويعيد الاعتبار إلى مواقف اليسار الوطني الذي ظل وفيًّا للثوابت الوطنية عبر مساره التاريخي.

من جانبه، أكّد المؤلف الدكتور محمد زاوي أن الدفاع عن الصحراء المغربية هو في جوهره دفاع عن الوعي الوطني وعن السيادة الفكرية المغربية، مبرزًا أن المواجهة اليوم لم تعد عسكرية أو سياسية فقط، بل فكرية بالدرجة الأولى، تتطلب من المثقفين والأكاديميين الإسهام في بناء خطاب وطني رصين وقادر على مواجهة الأطروحات المتجاوزة.
وقد أدار اللقاء الأستاذ منتصر حمادة بكفاءة ومهنية، مطلقًا نقاشًا مفتوحًا تميز بتعدد المداخلات وغناها، حيث أجمع الحاضرون على أهمية هذا العمل الفكري في ترسيخ البعد المعرفي لقضية الوحدة الترابية، وتعزيز الحضور الأكاديمي في الدفاع عن الموقف المغربي المشروع والعادل.
وفي ختام اللقاء، عبّر المنظمون عن شكرهم لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي:السيد عبد الحكيم الأحمدي، رئيس مجلس إقليم العرائش، على دعمه وتشجيعه المستمر ، الأستاذ عزيز المروني، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على حفاوة الاستقبال والتعاون المثمر، إلى جانب الدكتور محمد زاوي، والدكتور عزيز قنجاع، والأستاذ منتصر حمادة، والدكتور أنس الفيلالي، الذين أسهموا جميعًا في إنجاح اللقاء الفكري وإغنائه.

لقد أكد هذا الموعد الثقافي أن مدينة العرائش تظل وفية لرسالتها الفكرية والوطنية، حاضنة لكل مبادرة تسعى إلى ربط الذاكرة الوطنية بالفعل المعرفي الهادف، وترسيخ الوعي الجماعي بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى